مذكرة ليسانس حول: مفهوم الرياضة المدرسية
تمهيد:
لا شك إن النشاط الرياضي له دور كبير في إعداد شخصية الفرد و التي يبدأ تشكيلها خلال مراحله الدراسية المختلفة . ولهذا خصصت لهذا العلم كليات أطلق عليها التربية الرياضية . فالتربية البدنية و الرياضية عند شارلز بيوكر هي ميدان تجريبي هدفه تكوين المواطن الصالح اللائق من الناحية البدنية و الانفعالية و الاجتماعية وذلك من خلال ممارسة ألوان النشاط البدني و الرياضي .
والتربية الرياضية تستفد من المعطيات الانفعالية و الوجدانية المصاحبة لممارسة النشاط البدني في تنمية شخصية الفرد تنمية تتسم بالاتزان والشمول والنضج بهدف التكيف النفسي الاجتماعي للفرد مع مجتمعة .
إن ممارسة الرياضة أمر مؤصل له في السلام فأحاديث النبي صلى الله غليه وسلم تحث على ممارسة الرياضة * أموا بني اسماعيل فان القوة الرمي * وكان صلى الله عليه وسلم يسابق السيدة عائشة رصي الله عنها كما لا بد ان نورد حديث الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رصي الله عنه *علموا أولادكم السباحة والرماية و ركوب الخيل *
فالرياضة المدرسية والمقصود بها كافة الفعاليات التي تطلب نشاطا عضليا أو نشاطا فكريا لدى الصغار إلى الحديث عن الحقيقة و ضرورة اهتما المدارس بدروس التربية البدنية بشكل تحقيقي وصدق وليس فقط جعلها مجموعة من الشواغر التي تستعمل كلما أدت إلى ذلك حاجة دراسية أخرى فالرياضة المدرسية تساهم وتشارك في الإعداد مواطنة الصالحة وتساعد الإفراد
على فهم أنفسهم و تنمية شخصياتهم و فهم المجتمع الذي يعيشون فيه و قيمه و أخلاقه و كذلك تنمية شاملة متكاملة مشتركة عقليا وبدنيا واجتماعيا.6
فالنشاطات الرياضية ، التي تمارس على مستوى المؤسسات التعليمية ، سواء منها الداخلية أو الخارجية ، لا شك ا لها دور في اختيار وتوجيه التلاميذ ذوي القدرات و المواهب نحو الاختصاص في مجال الرياضي معين كل حسب ميوله و قدراته ، فمهمة المدرسة لا تكمن في تلقين المعلومات للتلاميذ فحسب ، إنما تعمل أيضا على ترسيخ و تثبيت مجموعة من القيم والمعايير لديهم ، في إطار التفاعل التربوي والتي يقضي فيها التلميذ معظم أوقاته ، فيكتسب من خلالها انماط جديدة في التفكير والسلوك .
0 تعليقات