بحث حول العينة مع المراجع
خــطــــة الـبحـــث:
مــقـــدمــة
المبحث الأول: مــاهيـــة العـيـنـة
المطلب الأول: تعريف العينة
المطلب الثاني: أنواع العينات
المبحث الثــاني: خـطـوات تـحـديـد العـيـنـة
المطلب الأول: تحديد مجتمع البحث الأصلي
المطلب الثاني: تحديد حجم العينة
المطلب الثالث: أساليب اختيار العينة
المبحث الثــالـث: مــزايـا وعيــوب العـيـنـة
المطلب الأول: مزايا العينة
المطلب الثاني: عيوب العينة
المطلب الثالث: أهمية المعاينة
خـــاتـمـــة
مقـــــدمة:
إن استعمال العينات لدراسة ظاهرة ما دراسة علمية أصبح شائعا في مجال البحث العلمي أي أن الباحث يجد نفسه لا يستطيع القيام بدراسة شاملة لجميع مقررات البحث فلا يجد غير وسيلة بديلة يستطيع الاعتماد عليها وهي الاكتفاء بعدد قليل من هذه المقررات، ولكن حتى يكون ذلك ممكنا ودقيقا في تمثيل المجتمع، يجب أن يكون التصميم العيني وتطويره منسجما مع المبادئ والمنهجية المقترحة في الصفحات الموالية التي نهدف من ورائها توفير نص أساسي حول تقنيات المعاينة في العلوم الاجتماعية.
إذن ماهي العينة وما هي مبادئها وخطواتها ودورها في البحث العلمي؟
المبحث الأول: مـــــــاهـــــيــــــة العـــــيـــــنـــــــة:
المطلب الأول: تعريف العينة والأسباب الدافعة لاستعماله:
العينة هي اختيار جزء من الكل وهذا الجزء يتكون تشكيليا للكل، والعينة هي عملية تأتي لتسهيل البحث العلمي تعطي نتائج على العموم دقيقة وتجيب على معظم أسئلة الموضوع، أو بصيغة أخرى هي عبارة عن عدد محدود من المفردات التي سوف يتعامل معها الباحث منهجيا ويشترط فيها أن تكون ممثلة لمجتمع البحث في الخصائص والسمات. فالعينة إذن هي جزء من المعين أو نسبة معينة من أفراد المجتمع الأصلي ثم تعمم نتائج الدراسة على المجتمع كله، ووحدات العينة قد تكون أحياء أو شوارع أو مدن أو غير ذلك. فمثلا لو افترضنا أن باحث يريد دراسة مشكلات طلاب كليات المجتمع فإن مجتمع البحث هنا هو جميع الطلاب في جميع كليات المجتمع، فهل من المفروض أن يدرس الباحث كل الطلاب؟ وهل يحتاج لذلك؟ وهل يستطيع؟ وهل يملك الوقت الكافي؟
إن طلاب كلية الجزائر مثلا كلية العلوم السياسية والإعلام يزيد عددهم عن 2000طالب وهو مجتمع ضخم لا يستطيع الباحث أن يدرسه فماذا يفعل إذن؟
على الباحث أن يختار جزءا من مجتمع البحث يسمى عينة البحث انه في مثل هذه الحالة يشبه الطبيب الذي يحلل دم المريض، انه لا يحلل كل دم المريض إنما يأخذ عينة صغيرة فقط ولا شك أن لهذه العينة الصغيرة الخصائص نفسها لدم المريض كله، فالطبيب لا يحتاج لتحليل كل الدم ولا ضرورة لذلك، وكذلك الباحث لا يحتاج إلى دراسة كل أحوال ومشكلات كل طلاب كلية العلوم السياسية والإعلام بل يختار عينة منهم أو عينة تمثلهم وهكذا يمكن أن نفهم الأسباب التي تدفع الباحث إلى اختيار العينة بدلا من دراسة المجتمع كله من خلال ما يلي:
-إن دراسة مجتمع البحث الأصلي كله يتطلب وقتا طويلا وجهدا شاقا وتكاليف مادية مرتفعة.
المطلب الثــاني: أنــواع العينــات:
تختلف أنواع العينات باختلاف الطرق التي تتبع في اختيارها وان كانت جميعها كهدف إلى تمثيل جميع مميزات وخواص المجتمع الأصلي، وان تعدد الطرق في اختيار العينة يوجب على الباحث المفاضلة.
وفي الواقع هناك نوعان من العينات الأولى احتمالية الأكثر استخداما والثانية غير احتمالية بسبب طبيعة الموضوع وما يأتي من عينات فرعية تكون في جميع الأحوال منتمية للعينات العشوائية أو القصدية.
• العينــات الاحتمـاليـة أو العشـوائيـة:
-1العينة العشوائية البسيطة: هي عينة قائمة على الصدفة، وهي أبسط أنواع العينات رغم أنها تتبع خطوات معروفة المتمثلة في أن تمثل مفردات المجتمع بأوراق يكتب عليها حرف أو رقم يمثل فردا معينا من المجتمع حيث لا يمثل إلا مرة واحدة، ثم توضع هذه الأوراق في كيس وتخلط جيدا، ثم نختار منها عددا بطريقة عشوائية بما يساوي عدد العينة المرغوبة، بعدها يقرأ الباحث الأرقام عشوائيا حسب الترتيب أي في اتجاه أفقي، وحينما يقرأ رقما يوافق الرقم المكتوب على الورقة سيكون هذا الرقم مفردة من مفردات العينة المختارة.
2-العينة العشوائية المنتظمة: وفيه نختار العينة عن طريق اختيار المفردات من مسافات متساوية على القائمة بعد إعدادها إطار المجتمع الأصلي.
-3العينة الطبقية: في الغالب يصادف الباحث في هذه العينة إلى أنتكون العينة ممثلة لمختلف الفئات المتجانسة في المجتمع.
4-العينة المساحية: هذه الطريقة ذات أهمية كبيرة عند الحصول على عينات تحتل المناطق الجغرافية المختلفة، كما لا يطلب في هذه الحالة إعداد قوائم كاملة لجمع الأفراد أو العناصر داخل المناطق الجغرافية معينة ولكن نختار المناطق الجغرافية نفسها بطريقة عشوائية.
5-العينة المقيدة: تتطلب بعض البحوث عينات مقيدة محددة بأوساط خاصة وبذلك تكون عملية اختيار من المجتمع الأصلي عملية مشترطة بشروط تحدد الأفراد الذين تشتمل عليهم العينة.
6-العينة العشوائية المتعددة المراحل: وتستخدم هذه العينة عندما يكون مجتمع البحث كبيرا يتعذر حصر مفرداته، عندها يضطر الباحث للقيام بمراحل متعددة من الاختيار العشوائي، وإذا أردنا التعرف على المستويات الثقافية لموظفي وزارة التنمية الاجتماعية في الجزائر بطريقة عشوائية والتعرف على مستويات أفراد العينة ثقافيا عن طريق المقابلة.
• العينــات الاحتمــاليـة:
وهي التي يكون انتقاء العينة فيها نتيجة الصدفة المحمولة، ذلك أن احتمال اختيار عنصرها يكون من ضمن العينة هو غير معروف وغير محدد مسبقا بكل عنصر له الحظ في أن يختار إلا أن هذه الإمكانية تبقى مجهولة لأن عدم الانطلاق من قاعدة مجتمع البحث لا يسمح باختيار عنصرها لذلك فدرجة خطأ العينة وتمثيلها غير معروفة، وتكون على أنواع:
1-العينة الفرضية: وتتم عندما لا يكون أمام الباحث أي اختيار لا في إحصاء مجتمع البحث ولا في اختيار العناصر بطريقة عشوائية، وتعتمد هذه الطريقة في انتقاء العينة عندما لا يكون في إمكان الباحث أن يفعل أفضل.
-2العينة النمطية: وتتم عن طريق البحث عن عناصر تكون بمثابة صور نمطية لنفس مجتمع البحث الذي استخرجت منه، فإذا أردنا مثلا معرفة درجة الاهتمام بالأدب عند الطلبة بالجامعة، يكون طلبة الأدب مركز الاهتمام للاعتقاد أن هؤلاء هم أكثر اهتماما بالأدب من غيرهم، فنحن إذن نوجه اختيارنا نحو عناصر لها خصائص تسمح لنا أن نقول عنها أنها نموذج.
-3العينة الحصصية: وتتم بواسطة سحب عينة من مجتمع البحث بانتقاء نسبة معينة لكل فئة، وعنى ذلك أن هناك حصصا يجب احترامها و نسبة مئوية معينة، أوهي تشبه العينة الطبقية، ولكنها لا تكون في حاجة إلى سحب عن طريق القرعة. ومن ثمة يستحيل قياس درجة تمثيلها. وهي تستخدم عادة من قبل بعض الهيئات والمنظمات الحكومية لسبر الآراء.
-4العينة العددية: يعتمد الباحث في بعض الأحيان على خبرته في تحديد اختيار نمط المجتمع الذي يريد أن يبحثه فقد يختار الباحث مناطق محددة تتميز بخصائص معينة والاختيار لهذا النوع من العينة يعتمد على الباحث وعلى معرفته لكل المعلومات الإحصائية، وتقترب هذه العينة من العينة الطبقية.
-5عينة الصدفة: وهي أن يتجه الباحث إلى عدد من الأفراد الذين يلتقي بهم مصادفة، ورغم استخدام هذه الطريقة في دراسات الرأي العام والتحقيقات التي يقوم بها التلفزيون ويستطلع أراء الجمهور حول قضية معينة، إلا أن هذه الطريقة في اختيار العينة لا يمكن الوثوق بنتائج بحثها، حيث يعتقد البعض أنها تمثل المجتمع تمثيلا صادقا.
المبحث الثــاني: خطـوات تحــديد العـيـنـة:
المطلب الأول: تحـديد مجتمع البحـث الأصلـي:
إن القصد بمجتمع البحث في لغة العلوم الإنسانية هو المجموع الكلي من المفردات المحدودة أو غير المحدودة أما مفردات البحث التي تعرف أيضا لدى الباحثين بعناصر البحث أو وحدات البحث فهي الأجزاء المكونة لمجتمع البحث.
وهنا يمكن الإشارة إلى أنه على مستوى بعض الحالات الدراسية كما سبق التطرق إلى ذلك يمكن حصر مفردات مجتمع البحث الأصلي نظرا لصغره أو توفر إمكانيات تعداد وحداته وإعداد قائمة بجميع وحداته، لكن في بعض الحالات الدراسية الأخرى يصعب تحديد حجم مجتمع البحث، مثل حالة دراسة قراءة صحيفة معينة على مستوى منطقة جغرافية شاسعة حيث عدد هؤلاء القراء في تغيير يومي إلى جانب استحالة الوصول إليهم وإحصائهم بالآلاف والملايين في شكل قائمة، في مثل هذه الحالات الدراسية يقوم الباحث بتحديد مجتمع بحثه الأصلي من خلال الاكتفاء بدراسة أوساط مختلفة فيه مثل: وسط قراء الأحياء الغنية، وسط قراء الأحياء الفقيرة على مستوى المدينة، وسط قراء الريف أو وسط قراء الثانويين، وسط القراء الجامعيين، لأن دراسة هذه الأوساط تمكن الباحث من التعرف بصورة عامة على مجتمع البحث الأصلي وما يسود مفرداته من تماثل أو تنافر(يوجد تباين بين مفردات البحث: في مستوى التعليم، عامل السن، الوضع الاجتماعي) وبالتالي إجراء عملية التعيين انطلاقا من خلفية الدراية الكافية بالمجتمع محل البحث.
المطلب الثـاني: تحـديـد حجـم العينـة:
قبل الإقدام على اختيار العينة من مجتمع البحث الأصلي لابد من ضبط العدد الحقيقي للمفردات، الذي يدخل في تكوين العينة في إطار التمثيل السليم للمجتمع المبحوث، وتحقيق الأهداف البحثية المطلوبة.
اختيار العينة يخضع عمليا إلى عدة عوامل منها:
أ-طبيعة التكوين الداخلي للمجتمع الأصلي من حيث تجانس أو تباين وحداته:
مثلا: في حالة تجانس مفردات المجتمع الأصلي أي أن المفردات تحمل نفس المعلومات المطلوبة (مستوى التعليم واحد، عامل الوضع الاجتماعي، عامل السن) فإن أي عدد مكون للعينة كاف لتمثيل العدد الكلي للمجتمع المبحوث.
أما في حالة تباين مفردات مجتمع البحث فإن الأمر يختل فعن ما ذكر سابقا لأن هذه المفردات لا تحمل نفس المعلومات الواحدة وبالتالي يجب على الباحث في اختيار حجم العينة أن يحرص على أن تكون جميع هذه التباينات مضمنة داخلها مثل قيام الباحث بدراسة جمهور وسيلة إعلامية معينة حول درجة مشاهدة برنامج معين فإن مفردات البحث في هذه الحالة متباينة من حيث المعلومات و البيانات المطلوبة كون تأثير عامل السن والجنس وعامل مستوى التعليم و عامل الوضع الاجتماعي...الخ يؤثر على المشاهدة وبالتالي فإن المعلومات المطلوبة ليست واحدة بين المشاهدين المكونين للمجتمع الأصلي {تختلف درجة مشاهدة مباريات كرة القدم من الرجل إلى المرأة (عامل الجنس)}.
ب-طبيعة المعالجة ومستواها العلمي للموضوع المبحوث: لا يتمكن الباحث من التعرف على تكريس مجتمع البحث الأصلي وطبيعة وحداته، هل هي متجانسة أم متباينة إلا بعد الدراسة الدقيقة من خلال الاعتماد على الأساليب العلمية وهو ما أدى إلى وجود أكثر من طريقة معالجة مثل الطريقة المسحية، الاستطلاعية فالطريقة الأولى تتطلب عددا كافيا من مفردات مجتمع البحث، أما الدراسات الاستطلاعية لا تحتاج إلى عينة كبيرة من مفردات المجتمع المبحوث.
إلى جانب الدراسات فإن هناك عدة عوامل أخرى تتدخل في تحديد حجم العينة مثل طبيعة الجمهور لأن إجراء البحوث خاصة منها الميدانية مع جمهور متعلم أسهل في جمع المعلومات من حيث عدم مواجهته لصعوبته مع أفراد هذا الجمهور في تحصيل المعلومات، وبالتالي يكون الوقت لصالحه في توسيع حجم عينة، أما إذا كان الجمهور المبحوث أميا أو خاص بالأطفال الصغار حيث يصعب التعامل معهم في جمع المعلومات، الشيء الذي يجعل الباحث يأخذ هذا الوضع بعين الاعتبار في تصميم العينة، أي كلما كان جمهورا متعلما يسهل عليه جمع المعلومات ويساعد في توسيع حجم العينة.
المطلب الثـالـث: أسـاليب اختيـار العينـة:
يمكن حصر ثلاثة أساليب لتحديد العينة وهي:
1/الأسلوب العشوائي: يقوم الأسلوب العشوائي على عامل الصدفة في اختيار مفردات البحث، حيث يتم سحب مفردات البحث باستخدام طريقة القرعة التي يمنح الباحث من خلالها لوحدات المجتمع فرص متساوية للظهور في عملية السحب عن طريق كتابة هذه المفردات الخاضعة للسحب في قائمة دون إهمال أو تكرار لأي منها. ويطلق على هذا الأسلوب العشوائي الأسلوب الاحتمالي ويستخدم في الحالات التي تكون مفردات مجتمع البحث الأصلي متجانسة وكذلك المجتمعات صغيرة الحجم.
ب/الأسلوب المنتظم: يستخدم الأسلوب المنتظم في الحالات التي يكون فيها مفردات المجتمع الأصلي متباينة من حيث طبيعة المعلومات المطلوبة، وهو أسلوب يقوم على مبدأ توزيع مفردات العينة على مجموعات متساوية من مجتمع البحث وهذا التطبيق يتطلب أولا تحديد حجم مجتمع البحث تحديدا دقيقا، وثانيا تحديد حجم العينة المراد سحبها، وثالثا إيجاد طول فارق العددي مجموعة من الاختيار من خلال قسمة الحجم الأول على الحجم الثاني ثم في الأخير تعبر العدد العشوائي على مستوى المجموعات المحصل عليها بطريقة الأسلوب العشوائي السالف الذكر.
ج/ الأسلوب القصدي: وهو أسلوب يقوم الباحث باختيار مفرداتها بطريقة تحكمية لا مجال فيها للصدفة بل يقوم هو شخصيا باقتناء المفردات الممثلة، وهذا لإدراكه المسبق ومعرفته الجيدة لمجتمع البحث ولعناصره الهامة.
المبحث الــثالث: مزايــا وعيــوب العـينـة:
المطلب الأول: مــزايا العــينة:
• الاقتصاد في التكاليف.
• الاقتصاد في الوقت.
• الاقتصاد في الجهد البشري.
• التوصل إلى نتائج بأسرع وقت.
المطلب الثــاني: العيـوب:
• الخطأ في اختيار العينة يؤثر في نتائج البحث.
• حجم العينة في بعض الأحيان يؤثر على نتائج البحث.
• في بعض الأحيان تحدث أخطاء نتيجة ردود فعل العينة التي يقوم الباحث بدراستها.
• اختيار العينة في بعض الأحيان لا يتناسب مع نوعية الدراسة ومستواها.
المطلب الثـالث: أهميـة المعـاينـة:
إن المعاينة في حياة الإنسان نشاط عادي، فكل واحد منا يقوم بهذه العملية يوميا، خاصة أثناء اقتنائه لحاجاته المختلفة من الأطعمة والألبسة...وغيرهما، حيث لا يقدم الشخص على عملية الشراء إلا بعد معاينة جزء منها فوق طاولات الباعة، أو في واجهات المحلات...الخ. حتى يتأكد من سلامتها الاستعمالية، وتوافقها مع رغبته الشرائية، ومن هنا نرصد عدة مهام لتقنية العينة وهي:
• اعتماد طريقة العينة في البحث له دواعي علمية بحتة، لأن دراسة جميع مفردات المجتمع في حالات معينة يؤدي بالباحث إلى الوقوع في الخطأ، نتيجة تعقد العمليات على هذا المستوى، وضخامة المجهودات اللازمة لذلك.
• اعتماد أسلوب العينة في انجاز بعض البحوث يعد أمرا لابد منه، من أجل ضمان الدقة المطلوبة لنتائج البحث.
• توظف أساسا في اختيار مفردات مجتمع البحث ذات التمثيل الكبير له.
• بناء نماذج مصغرة من المجتمع الكلي بغية الوصول إلى نتائج قابلة للتعميم على المجتمع المستخرجة منه.
• تسمح بالحصول في حالات كثيرة على المعلومات المطلوبة مع اقتصاد ملموس في الموارد البشرية الاقتصادية وفي الوقت.
• عدم الابتعاد عن الواقع المراد معرفته لذلك يلجأ عادة في العلوم الاجتماعية لهذه التقنية وهكذا يمكن الحصول على معلومات دورية، فلو لجأنا إلى المسح الشامل لما أمكننا الحصول على نفس المعلومات إلا بعد سنتين أو ثلاث، مما يفقدها قيمتها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
• إحدى الدعائم الأساسية للبحث الامبريقي.
الخاتمة:
إن استخدام العينات في البحوث الاجتماعية يتطلب الانتباه إلى عدة نقاط نظامية تتعلق بأطر ووحدات وأنواع وحجوم العينات والمنطقة أو المناطق الجغرافية التي تنفي منها إضافة إلى تحديد درجة تمثيلها لمجتمع البحث الذي اختيرت منه والأخطاء المعيارية الداخلة فيها، وتصميم العينة يعتمد على موضوع البحث الذي يعزم الباحث القيام به ويعتمد على دقة المعلومات التي يقوم الباحث بتحقيقها في بحثه. إضافة إلى اعتمادها على طبيعة السكان المبحوث أي كون مجتمع البحث متجانسا أو كونه كبيرا أو صغيرا من ناحية حجمه. وأخيرا يعتمد على الإمكانيات المادية والبشرية والزمنية المتيسرة للباحث.
قــــائـــــمـــــــة المــــراجــــــــع:
1. الدكتور أحمد بن مرسلي، مناهج البحث العلمي في علوم الإعلام والاتصال، الجزائر: ديوان المطبوعات الجامعية،2005.
2. الدكتور فضيل دليو، أسس البحث وتقنياته في العلوم الاجتماعية، قسنطينة: ديوان المطبوعات الجامعية،1997.
3. الدكتور فضيل دليو، أسس المنهجية في العلوم الاجتماعية، قسنطينة: دار البحث، 1999.
4. علي عبد الرزاق إبراهيم، عبد الهادي أحمد الجوهري، المدخل إلى المناهج وتصميم البحوث الاجتماعية، الاسكندرية: المكتب الجامعي الحديث، 2002.
0 تعليقات