دراسة جسم الانسان عبر القياس الأنثروبومتري
تعريف القياس الانتروبومتري:
يتفق كل من ماتيوس وفوكس على أن القياسات الأنثروبومترية هي العلم الذي يقيس الجسم الإنساني وأجزائه، كما تعتبر أيضا فرع من فروع علم وصف الانسان ويتضمن قياسات الأطوال والمحيطات المختلفة وغيرها من القياسات وتشير ثناء فؤاد أنه عن طريق القياسات الأنثروبومترية يمكن تقييم الجسم الإنساني للتعرف على أوجه الاختلاف بين الأفراد والربط بين أداء الجسم وبناء الجسم.
ويعرف ميللر 1994م الانثروبومتري بأنه مصطلح يشير إلى قياس البنيان الجسماني ونسبة المختلفة وبين الاهتمام بالقياسات الانثروبومترية قد بدا مبكرا بالمقارنة بموضوعات القياس الأخرى في التربية الرياضية.
تطور القياسات الأنثروبومترية:
في القدم تمت الإشارة إلى أنه في الهند يتم تقسيم الرجال إلى 48 جزء بطريقة سميث (Smith) وفي مصر القديمة قسموا الجسم إلى 19 قطع متساوية، وفي فترة الحضارة الإغريقية القديمة، بذلت العديد من المحاولات بغية التوصل إلى وحدة القياس التي تمكن القائمين والمهتمين بالقياس الجسمي إلى التأكد من صحة تناسب أجزاء الجسم، وهذا لصعوبة تحديد النمط الأمثل للجسم، حيث كانوا يشبهون النمط الأمثل في ذلك الذي يقترب من مواصفاته من أجسام الآلهة، فاستخدموا 20 نموذجا لمعرفة المقاييس التي تتناسب.
كما أصبحت الجامعات تبدي اهتماما كبيرا في إجراء الدراسات المعمقة في هذا المجال حيث لم يعد معدل الطول والوزن وحده يعبر عن قياس جسم الانسان فقط بل تطورت إلى قياسات الصدر، الفخذين... أي بذلك تأخذ بعين الاعتبار البناء الجسمي، وقد نجح واتزل وجريد في دراستهما الشهيرة في استخدام أسلوب تتبع نمو الطفل عاما بعد عام لتفسير النمو في ضوء النمو الجسماني.
أهمية القياس الأنثروبومتري:
اتفق جل علماء الأنثروبومتري على أنه يمكن توظيف نتائج القياسات التي تتم على الأطفال والتلاميذ والشباب والكبار لتحقيق مجموعة هامة من الأغراض هي:
-التعرف على التغيرات الأنثروبومترية التي تحدث داخل المجتمع، وبين المجتمع والمجتمعات الأخرى مما قد يزيد من معلوماتنا عن عملية النمو البدني السوي والأهمية النسبية لكل من الوراثة (الجينات) والبيئة.
-وصف التغيرات التي تحدث على الجسم حيث تمدنا القياسات الأنثروبومترية بالمعلومات اللازمة عن معدلات التغيير التي تحدث للأفراد.
-اشتقاق المؤشرات الأنثروبومترية المختلفة التي يمكن الاستفادة منها بدلا من استخدام بعض المقاييس الباهظة التكاليف او المحظورة لخطورتها.
أهداف القياس الأنثروبومتري:
-التعرف على العوامل البيئية التي يمكن أن تؤثر على البنيان الجسماني
-تقويم البنيان الجسماني.
كما يمكن أن يتحقق تقويم البنيان الجسماني عن طريق قياس عدد كاف من أبعاد الجسم بحيث يوضع في الاعتبار كل العوامل التي يمكن أن تؤثر على ذلك البنيان مثل التغذية وممارسة الرياضة وأسلوب الحياة والوراثة وغيرها.
شروط القياس الانثروبومتري الناجح:
يحدد محمد صبحي حسنين (1995) شروط القياس الأنثروبومتري الناجح كما يلي:
-أوضاع المختبر أو المفحوص أثناء القياس.
-النقاط التشريحية المحددة لأماكن القياس.
-طرق استخدام أجهزة القياس
وتعتبر شروط القياس التنظيمية والفنية وتطبيقها بدقة مع مراعاة الشروط التالية:
-أن يكون المفحوص مجرد من اللباس عدا تبان خفيف الوزن
-توحيد ظروف القياس لجميع المفحوصين من حيث الزمن ودرجة الحرارة
-توحيد القائمين بالقياس.
-أن يكون المفحوص بدون حذاء.
-معاينة الأجهزة المستخدمة في القياس.
-تسجيل القياسات في بطاقة التسجيل بدقة، ووفقا للتعليمات الموضوعية.
0 تعليقات